البلدة القديمة في الخليل تنادي زوارها
جولة مناصرة لمدينة الخليل القديمة
ضمن مشروع الحقوق الثقافية" فنار" قامت جمعية الروزنا بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بتنفيذ جولة "مناصرة المجتمع المحلي والقطاع الخاص (التجاري) المعتمد على السياحة " في مدينة الخليل – البلدة القديمة ضمن مفاهيم السياحة المجتمعية التي تعمل عليها جمعية الروزنا والعديد من المؤسسات الشريكة. تم افتتاح النشاط في متحف الخليل القديمة – فندق فلسطين بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل والتي استضافت النشاط كمؤسسة عاملة في القطاع السياحي، وهي ضمن شبكة مؤسسات السياحة الرديفة الفلسطينية (NEPTO) - والتعريف بمدينة الخليل تاريخياً، ثقافياً، ودينياً، وتسليط الضوء على أبرز التحديّات التي يواجهها أهل المدينة بفعل الإحتلال والإستيطان المتجذّر في مدينة الخليل وتحديداً البلدة القديمة.
قدمت لجنة إعمار الخليل شرح مُفصل عن التحديات التي يعاني منها أهالي الخليل نتيجة تقسيم المدينة ضمن مناطق سيادة فلسطينية، ومناطق تحت سيطرة الإحتلال الإسرائيلي، وما نتج عنها من تعقيدات الحياة كحرية الحركة، النشاط التجاري، النشاط السياحي، وبشكل خاص إعادة إعمار البلدة القديمة والمعيقات المفروضة على تنفيذ أعمال البنية التحتية، بالإضافة إلى الخدمات باختلاف تخصصاتها. تأتي هذه التحديات نتيجة لسياسات الاحتلال الممنهجة والتي شبه أفرغت المحال التجارية من الزوار المحليين والدوليين.
واقع السياحة في مدينة الخليل القديمة
عُقِدت جلسة حوار ونقاش حول المواقع الأثرية في مدينة الخليل وآليات حمايتها، وتدخلات وزارة السياحة وصناع القرار في حماية الموروث الثقافي وتعزيز السياحة الداخلية والمجتمعية بحضور مؤسسات قاعدية فاعلة في المجال الثقافي؛ منهم جمعية سيدات بيرزيت الخيرية، جمعية سيدات البربارة في عابود، مركز تأهيل جبل النجمة، الجالية الإفريقية في القدس بالإضافة لعدد من أعضاء شبكة المؤسسات السياحية الرديفة وهم مؤسسة سراج، مسار فلسطين التراثي، التجمع السياحي المقدسي، مركز حفظ التراث، مركز دراسات السياحة البديلة وبحضور نقابة السياحة في الخليل، وممثل عن وزارة السياحة والآثار في الخليل. وقد اتفق الحضور على أن السياحة السياسية/ التضامنية هي النوع المنتشر من السياحة في البلدة القديمة والذي يهدف إلى رفع وعي الزوار حول الوضع السياسي في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ومعاناة المواطنين والتجار في البلدة القديمة ، وتعزيز صمود السكان المحليين.
وعليه تم الخروج بعدد من التوصيات التي تساهم في تحقيق الأهداف المذكورة؛ منها إيجاد آليات مشتركة بين مؤسسات المدينة العاملة في القطاع السياحي والثقافي، لتطوير مدينة الخليل وتحديدها كوجهة سياحة سياسية وتضامنية للمجموعات والأفراد والمحليين لفلسطين، مطالبة وزارة السياحة والآثار بتفعيل دورها من خلال الترويج للمدينة محلياً ودولياًَ، التعاون مع نقابة السياحة لتوفير مجموعة أدلاء محلييين مؤهلين لنقل الرواية الفلسطينية الموحدة والمتعلقة بتاريخ وموروث المدينة الثقافي والسياسي، تبادل المعلومات المتعلقة بالانتهاكات الاسرائيلية وتوثيقها على مستوى حقوق الإنسان المحلي والدولي.
ياتي هذا النشاط مشروع الحقوق الثقافية "فنار" بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، التجمع السياحي المقدسي، وملتقى شباب بلا حدود وبتمويل من الإتحاد الأوروبي