الترويج للسياحة الثقافية والتراثية في فلسطين عالمياً: صعوبات وتوصيات

د. رامي ك. إسحاق

مقدمة

يعتبر تسويق التراث الثقافي في فلسطين مسألة معقدة وحساسة لها ارتباط وثيق بالصراع الدائر في المنطقة. يشمل التراث الثقافي الفلسطيني إرثًا غنيًا ومتنوعًا من التاريخ والفن والعمارة والتقاليد يُبرز التراث الثقافي المعقد في المنطقة.
وعلى الرغم من ذلك، غالباً ما يواجه تسويق التراث الثقافي الفلسطيني تحديات بسبب العوامل السياسية والاقتصادية والموارد المحدودة، إضافة إلى البنية التحتية المتاحة للحكومة الفلسطينية ولصناعة السياحة. كما أن الصراع الدائر أضر بقدرة الفلسطينيين على الترويج الفعال لتراثهم الثقافي للجمهور الدولي.

يعتبر الترويج للتراث الثقافي الفلسطيني عملية معقدة تنطوي على العديد من العوامل المختلفة، منها:
إمكانية الوصول: يجب أن تكون مواقع التراث الثقافي ومعالم الجذب متاحة للزوار حتى يتم الترويج لها بشكل فعال. ولا يشمل ذلك إمكانية الوصول الفيزيائي فحسب، بل يشمل أيضًا إمكانية الوصول إلى المعلومات والتفسير والتمثيل.
المحافظة: من أجل ترويج التراث الثقافي، ينبغي المحافظة على مواقع التراث الثقافي ومعالم الجذب وحمايتها. ولا يشمل ذلك الحفظ الفيزيائي فحسب، بل يشمل أيضًا الحفاظ على السياق الثقافي والتاريخي والاجتماعي الذي توجد فيه هذه المواقع.
التعليم والتوعية: من خلال زيادة الوعي وتثقيف الناس بشأن التراث الثقافي الفلسطيني، من الممكن خلق فهم وتقدير أكبر لأهمية التراث الثقافي، وتشجيع المزيد من الناس على زيارة هذه المواقع، إضافة إلى المعالم السياحية الأخرى.
التعاون والشراكة: يتطلب الترويج للتراث الثقافي الفلسطيني التعاون والشراكة بين مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومة وصناعة السياحة والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام؛ إذ يمكن لأصحاب المصلحة، من خلال العمل المشترك، إنشاء مبادرات مستدامة وشاملة تعزز التراث الثقافي الفلسطيني وتدعم الحفاظ عليه.
الأهمية الثقافية: من أجل الترويج للتراث الثقافي بشكل فعال، يجب التأكد من أن مواقع التراث الثقافي والمعالم السياحية ذات صلة ومغزى للسكان المحليين والمجتمع الأوسع. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إشراك المجتمعات المحلية في الترويج للتراث الثقافي وخلق فرص للتعرف على الثقافة والتراث الفلسطينيين.
وفي حال تم أخذ هذه العوامل في الاعتبار، فمن الممكن حينها وضع استراتيجيات فعالة للترويج للتراث الثقافي الفلسطيني، ودعم الحفاظ عليه والترويج له.
أسئلة ماذا: الصعوبات والتحديات
يعتبر الترويج للتراث الثقافي في فلسطين عملية معقدة تواجه العديد من التحديات، منها:
عدم الاستقرار السياسي: يمثل الصراع السياسي الدائر وعدم الاستقرار في فلسطين تحديًا كبيرًا للترويج للتراث الثقافي. ويمكن لهذا الصراع أن يؤثر على الحفاظ على مواقع التراث الثقافي والمعالم السياحية وحمايتها، كما أنه يمكن أن يثني الزوار عن زيارة فلسطين واختبار تراثها الثقافي.
الموارد المحدودة: تجعل الموارد المحدودة المتاحة للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني والترويج له، من الصعب حماية هذه المواقع والمعالم السياحية والترويج لها بشكل فعال. وهذا يشمل نقص التمويل والدعم والموارد اللازمة للحفاظ على التراث الثقافي والترويج له، علاوة على محدودية القدرات البشرية والتقنية.
التمثيلات غير الدقيقة: قد يكون تمثيل التراث الثقافي الفلسطيني في وسائل الإعلام والثقافة الشعبية غير دقيق وغير مكتمل ومنحاز، مما قد يضر بالترويج له. كما يمكن أن يؤدي هذا إلى فهم منحرف أو غير مكتمل للثقافة والتراث الفلسطينيين، والذي قد يصعب تصويبه. ومن الأمثلة على التمثيل غير الدقيق للتراث الثقافي الفلسطيني تصوير الملابس الفلسطينية التقليدية في وسائل الإعلام والأزياء الغربية من دون نسبة واضحة أو سياق مناسب. وغالبًا ما يُستخدم التطريز الفلسطيني، الذي توارثته أجيال من النساء الفلسطينيات، في تصميمات الأزياء من دون إقرار مناسب أو تعويض للمجتمع الفلسطيني. وفي بعض الحالات، يتم تسويق التصميمات على أنها "مستوحاة من إسرائيل" أو "مستوحاة من الشرق الأوسط" من دون الإقرار بأصولها الفلسطينية ونسبتها إلى فلسطين. وهذا لا يمحو الهوية الفلسطينية للتصاميم فحسب، بل يديم الرواية الكاذبة بأن إسرائيل هي الوريث الوحيد للتراث الثقافي للفلسطينيين.
القيود على حرية الوصول: إن بعض مواقع التراث الثقافي والمعالم السياحية في فلسطين هي مناطق محظورة أو يتعذر الوصول إليها بسبب الاحتلال الإسرائيلي. ويمكن أن يحد هذا من قدرة الناس على اختبار التراث الثقافي الفلسطيني والتعرف عليه، كما يجعل من الصعب الترويج لهذه المواقع والمعالم السياحية لجمهور أوسع.
الافتقار إلى المشاركة المجتمعية: وجد العديد من الباحثين، فيما يتعلق بتحديات مشاركة المجتمع، لا سيما في البلدان النامية، أن مشاركة المجتمع المحلي الحقيقية في عملية تنمية السياحة تعاني من العديد من العوامل (مثل الافتقار إلى التنسيق والمعلومات)، والهيكلية (مثل الافتقار إلى الخبرة، وانعدام النظام القانوني المناسب ونقص الموارد البشرية المدربة) والتحديات الثقافية (مثل انخفاض مستوى الوعي في المجتمع المحلي). لذا، فمن المهم الترويج للتراث الثقافي بشكل فعال إشراك المجتمعات المحلية في الحفاظ على مواقع التراث الثقافي ومناطق الجذب السياحي والترويج لها. ومع ذلك، لا تشارك المجتمعات المحلية في فلسطين بشكل كامل في مبادرات التراث الثقافي، مما يحد من فعالية هذه المبادرات.
بنية تحتية غير ملائمة: يمكن أن يشكل عدم ملاءمة البنية التحتية والمرافق في فلسطين أيضًا تحديًا للترويج للتراث الثقافي. ويتضمن ذلك عددًا محدودًا من أماكن الإقامة وخيارات النقل وخدمات الزوار، مما قد يجعل من الصعب على الزائرين الوصول إلى مواقع التراث الثقافي ومناطق الجذب واختبارها.
على الرغم من هذه التحديات، من الممكن الترويج للتراث الثقافي الفلسطيني من خلال التعاون الفعال والشراكة والإبداع. من خلال العمل مع مختلف أصحاب المصلحة، من الممكن التغلب على هذه التحديات وخلق فرص للناس لاختبار الثقافة والتراث الفلسطيني والتعرف عليهما.

أسئلة كيف: التوصيات

من أجل تسويق فعال للسياحة التراثية في فلسطين، من المهم مراعاة التالي:
إبراز فرادة التراث الثقافي: تمتلك فلسطين تراثًا ثقافيًا ثريًا فريدًا ومميزًا. من المهم تسليط الضوء على هذا التراث في المواد التسويقية والترويج لمواقع التراث الثقافي والمعالم السياحية الأكثر أهمية وتمثيلًا للثقافة الفلسطينية.
التأكيد على أهمية المحافظة: من خلال التأكيد على أهمية المحافظة على التراث الثقافي وحمايته، يمكن لجهود التسويق أن تساعد في زيادة الوعي بضرورة المحافظة عليه. كما يمكن أن يساهم هذا في جذب الزوار المهتمين بالتعرف على التراث الثقافي.
التعاون مع أصحاب المصلحة؛ الشراكة عامل رئيسي: فيما يتعلق باختيار أدوات التسويق المناسبة، يُطرح السؤال عن أي الشركاء هم المناسبون لعقد اتفاقيات تعاون معهم، ومع من يمكن الانخراط في حزم خدمات مشتركة. وعلاوة على المؤسسات الثقافية الأخرى ومناطق الجذب الترفيهية، ينبغي اعتبار المشغلين المرتبطين بالسياحة مثل الفنادق وشركات السياحة وتجار التجزئة وخدمات النقل ومنظمات السياحة المحلية أو الإقليمية شركاء محتملين. لذا، يعد التعاون مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية والمنظمات الثقافية، أمرًا ضروريًا للترويج للسياحة التراثية في فلسطين. ويمكن لأصحاب المصلحة، من خلال العمل معًا، تجميع الموارد والخبرات والشبكات لتطوير وتعزيز مبادرات التراث الثقافي.
الاستفادة من التسويق الرقمي: يعتبر التسويق الرقمي أداة فعالة للترويج للسياحة التراثية في فلسطين. ويمكن أن يشمل ذلك إنشاء موقع على شبكة الإنترنت أو وجود وسائل للتواصل الاجتماعي لمواقع التراث الثقافي والمعالم السياحية واستخدام المنصات عبر الإنترنت لمشاركة المعلومات وتعزيز المبادرات التراثية. كما أن التسويق والترويج الفعالين أمر ضروري للترويج للتراث الثقافي الفلسطيني. ويشمل ذلك تطوير المنتجات والحزم السياحية التي تسلط الضوء على التراث الثقافي الفلسطيني، فضلًا عن إنشاء مواد وحملات تسويقية للترويج لها ولمناطق الجذب السياحي، علاوة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت للوصول إلى جمهور أوسع.
السرد القصصي وتأثيره على الترويج للوجهة: برزت القصص بشكل كبير في العديد من الحملات المختلفة للوجهات السياحية؛ مثل موسكاردو (2020، الصفحة 2)، في عام 2016؛ "أبوظبي تدعو المشاهدين لإنشاء قصصهم الخاصة في حملة "قصتك الاستثنائية "، في عام 2018؛" هذه هي قصصنا. ما هي قصتك؟ احجز قصتك التالية. منظمة السياحة الكورية تدعو الزائرين إلى "دعوا قصتكم تبدأ"؛ وتشجع Airbnb السائحين على سرد قصصهم باستخدام هاشتاغ #airbnb ثم تختار قصص الضيوف هذه لتقديمها على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، مما يضيف إلى القصص من المضيفين في موقعهم على الويب "قصص من مجتمع Airbnb". تركز هذه الأمثلة على القصص كأداة ترويجية. وتشمل بشكل عام قصص الوجهات وأحيانًا القصص السياحية. كما تسعى منظمات تسويق الوجهة (DMOs) إلى إنشاء قصص مثيرة للاهتمام ونقلها لجذب الناس لزيارة وجهتهم والترويج للخدمات السياحية. وقد اعتمد مديرو الوجهات استخدام سرد القصص كنهج أساسي لتسويق وجهاتهم. كما تُستخدم القصص كأداة تهدف إلى إثارة اهتمام السائحين والحفاظ على الذكريات، وتفسير الحاضر، وإعادة تفسيره من خلال النظر إلى الماضي والمستقبل.

دعوة الصحافيين / مجلات السفر رحلات Fam: دعوة الصحفيين والمدونين الذين يمكنهم الكتابة عن المواقع الثقافية والتراثية الغنية في فلسطين.
تعزيز المشاركة المجتمعية: إن إشراك المجتمعات المحلية في الترويج للسياحة التراثية أمر مهم من أجل شعور بالملكية والفخر بالتراث الثقافي المحلي. لذا، يمكن من خلال إشراك المجتمعات المحلية في مبادرات التراث، أن تستفيد جهود التسويق من وجود الشبكات والخبرات المحلية في الترويج للسياحة التراثية بشكل أكثر فعالية.
تطوير خدمات الزوار: يعتبر تقديم خدمات عالية الجودة للزوار أمر مهم جدًا في الترويج للسياحة التراثية في فلسطين. ويمكن أن يشمل ذلك تقديم جولات إرشادية ومراكز معلومات الزوار وغيرها من المرافق التي تسهل على الزوار اختبار التراث الثقافي والتعرف عليه.
عمومًا، يتطلب الترويج للسياحة التراثية في فلسطين اتباع نهج استراتيجي ومتكامل يأخذ في الاعتبار التحديات والفرص الفريدة في المنطقة. فمن خلال استخدام استراتيجيات التسويق الفعالة، والعمل مع أصحاب المصلحة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، يمكن الترويج للسياحة التراثية وتسويقها بطريقة تفيد المجتمعات المحلية وتحافظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة.
من الأمثلة على النهج المتكامل لتسويق السياحة التراثية هو حملة "تجربة مالطا" التي أطلقتها هيئة السياحة المالطية، بالتعاون مع مختلف أصحاب المصلحة في مالطا. وقد استخدمت هذه الحملة مجموعة متنوعة من قنوات ومنصات التسويق للترويج للتراث الثقافي والتاريخي لمالطا للزوار المحتملين.
وقد تضمنت الحملة إنشاء عرض سمعي بصري مدته 45 دقيقة يجول بالزوار عبر تاريخ مالطا الغني، بدءًا من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث. وأقيم هذا العرض في مسرح مصمم لهذا الغرض يستخدم أحدث التقنيات، بما في ذلك نظام الإسقاط ثلاثي الأبعاد والصوت المحيطي، لخلق تجربة غامرة للزوار.
لقد تم دعم حملة "تجربة مالطا" أيضًا من خلال استراتيجية تسويق رقمية شاملة تضمنت الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق عبر البريد الإلكتروني، وشراكات المؤثرين. وقد زود الموقع الإلكتروني للحملة الزوار بمعلومات مفصلة حول العرض، علاوة على موارد إضافية حول مناطق الجذب الثقافية والتاريخية في مالطا.
إضافة إلى ذلك، عملت هيئة السياحة في مالطا مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك وكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية لدمج "تجربة مالطا" في مسارات رحلاتهم، وتوفير منتج سياحي متكامل يتضمن العرض السمعي البصري والمواقع الثقافية والتاريخية الأخرى عبر مالطا. ومن خلال استخدام مزيج من التجارب الغامرة والتسويق الرقمي واستراتيجيات الشراكة، زودت حملة "تجربة مالطا" الزوار بنهج شامل ومتكامل لتجربة التراث الثقافي والتاريخي لمالطا، مما أدى في النهاية إلى الترويج للسياحة في البلاد.

دور السفارات الفلسطينية

يمكن أن تمارس السفارات الفلسطينية في الخارج دورًا مهمًا في الترويج للتراث الثقافي الفلسطيني. فمن خلال العمل مع الحكومات والمنظمات المحلية، يمكن للسفارات أن تساعد في زيادة الوعي بالتراث الثقافي الفلسطيني والترويج له للجمهور الدولي.
تتضمن بعض الوسائل التي يمكن للسفارات من خلالها الترويج للتراث الثقافي الفلسطيني ما يلي:
استضافة الفعاليات والمعارض الثقافية: يمكن للسفارات الفلسطينية في الخارج أن تستضيف عددًا من الفعاليات، مثل عروض الأفلام والمعارض الفنية والمهرجانات الثقافية لعرض التراث الثقافي الفلسطيني للجمهور المحلي.
دعم برامج التبادل الثقافي: يمكن للسفارات الفلسطينية في الخارج أن تدعم برامج التبادل الثقافي التي تجلب الفنانين والموسيقيين والعاملين في المجال الثقافي الفلسطينيين إلى بلدان أخرى لتبادل معارفهم وخبراتهم.
الترويج للسياحة الثقافية: يمكن للسفارات الفلسطينية في الخارج أن تساهم في الترويج للسياحة الثقافية في فلسطين من خلال توفير المعلومات والموارد للسياح ووكلاء السفر، فضلًا عن العمل مع منظمات السياحة المحلية لتطوير مسارات وجولات تعرض التراث الثقافي للمنطقة.
توفير التمويل والموارد: يمكن للسفارات الفلسطينية في الخارج توفير التمويل والموارد لدعم المحافظة على مواقع ومؤسسات التراث الثقافي في فلسطين والترويج لها.
بناء الشراكات: يمكن للسفارات الفلسطينية في الخارج بناء شراكات مع المنظمات الثقافية المحلية والحكومات والجامعات لدعم الترويج للتراث الثقافي الفلسطيني والمحافظة عليه.
علاوة على ذلك، يمكن للسفارات الفلسطينية في الخارج، من خلال العمل مع المنظمات والمؤسسات المحلية، المساهمة في الترويج للتراث الثقافي الفلسطيني للجمهور الدولي ودعم المحافظة عليه في المنطقة للأجيال القادمة.
السرديات الفلسطينية: خطاب مضاد
إن الترويج للرواية الفلسطينية مهم لرفع الوعي بالتراث الثقافي للشعب الفلسطيني وتاريخه ووجهات نظره. فهناك عدة طرق للترويج للسردية الفلسطينية، منها:
عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي: يمكن استخدام منصات مثل فيسبوك، وتويتر، وإنستاغرام لمشاركة القصص والصور ومقاطع الفيديو حول الثقافة والتاريخ والتراث الفلسطينين حيث يمكن أن يساهم ذلك في الوصول إلى جمهور أوسع وزيادة الوعي بالرواية/السردية الفلسطينية. فقد أعادت إسرائيل كتابة التاريخ الفلسطيني بشكل منهجي لإضفاء الشرعية على المطالبات اليهودية بالأرض، بينما ترفض المطالبات الفلسطينية المضادة.
الفعاليات والمهرجانات الثقافية: من خلال استضافة الفعاليات والمهرجانات الثقافية، يمكن عرض التراث الثقافي والتقاليد للشعب الفلسطيني وخلق فرص للناس للتعرف على الثقافة الفلسطينية وتجربتها. ومن إحدى طرق القيام بذلك هي من خلال الذاكرة المضادة كشكل من أشكال المقاومة، والتي تستخدم تقنيات مثل استرجاع الذكريات والأماكن والمواقع والأصوات والتجارب المنسية من الماضي لزعزعة استقرار الخطابات السائدة (الإسرائيلية).
الأفلام والإعلام: يمكن أن تكون الأفلام ووسائل الإعلام أدوات قوية للترويج للرواية الفلسطينية، لأنها توفر منصة لتبادل القصص والتجارب ووجهات النظر التي قد لا تكون معروفة أو ممثلة على نطاق واسع. مثال على ذلك منتجات متحف فلسطين بالولايات المتحدة الأمريكية.
التعليم والبحث: من خلال دعم التعليم والبحث، يمكن تعزيز فهم أكثر دقة واستنارة للرواية/السردية الفلسطينية. ويمكن أن يشمل ذلك توفير الموارد والدعم للدارسين والباحثين، وكذلك تطوير البرامج والمبادرات التعليمية التي تعزز السردية الفلسطينية.
المشاركة المجتمعية: من خلال العمل مع المجتمعات المحلية، من الممكن تعزيز السردية الفلسطينية من خلال تشجيع السكان على مشاركة قصصهم وخبراتهم ووجهات نظرهم مع الآخرين. كما يمكن، من خلال الترويج لمواقع التراث الثقافي ومناطق الجذب السياحي، زيادة الوعي بالرواية الفلسطينية وخلق فرص للناس لتجربة ذلك بشكل مباشر.