قطــاع الزيتــون في فلسطـين

م. رامز عبيد \مدير دائرة الزيتون \ وزارة الزراعة الفلسطينية

يعتبر الزيتون أكبر محصول زراعي في فلسطين؛ إذ أنه يشكل أكثر من 45% من المساحة الزراعية الكلية . كما يشكل أكثر من 85% من مساحة أشجار البستنة المزروعة في فلسطين. ويعمل في هذا القطاع ويستفيد منه حوالي (100) ألف أسرة (أكثر من 600 ألف نسمة).

تنبع أهمية الزيتون في فلسطين من الدور الخاص الذي يلعبه في الحماية والمحافظة على الأراضي من الاستيطان والمصادرة، وتثبيت المواطنين الفلسطينيين في أراضيهم كون قطاع الزيتون يوفّر الغذاء ومصدر الدخل وفرص العمل لنسبة كبيرة من المواطنين وخصوصاً الفقراء منهم.

بلغت مساحة الزيتون حوالي 907,043 دونم وعدد أشجار الزيتون في فلسطين هذا العام حوالي (13.6) مليون شجرة؛ منها حوالي (11) مليون شجرة مثمرة، وحوالي (2.6) مليون شجرة غير مثمرة. ويلاحظ أن معظم مساحة الزيتون مزروعة بالأصناف النبالي البلدي، والصوري، بالإضافة إلى مساحة قليلة (7%) من النبالي المحسن والشملالي (في الجنوب) وبعض المساحات الحديثة (K18).

من المتوقع أن يتم في الموسم الحالي إنتاج حوالي 180,000 طن ثمار زيتون في الضفة وقطاع غزة، يستخدم منها حوالي 16,000 طن للتخليل، وباقي الكمية حوالي 164,000طن تستخدم لاستخراج الزيت.
تقدر كمية الانتاج لهذا الموسم بحوالي 32,000 طن زيت، ويقدّر الاستهلاك المحلي من الزيت في الأراضي الفلسطينية في ضوء الإنتاج المتوقع والوضع الاقتصادي لهذا العام حوالي 16,000طن، ويتوقع أن يتم تصدير 7000 طن زيت للخارج (دول عربية وأجنبية) ومعظم هذه الكمية تخرج على شكل امانات للمغتربين الفلسطينين في الدول العربية. والفائض من الزيت سيتم تخزينه لدى المزارعين.
من المتوقع أن تعمل كافة المعاصر خلال هذا الموسم، والتي يبلغ عددها (310) معصرة زيتون، بينما بلغ عدد المعاصر العاملة في الموسم الماضي (308) معصرة منها (35) في قطاع غزة والباقي بالضفة الغربية. وجميع هذه المعاصر أوتوماتيكية باستثناء (8) معاصر قديمة أو نصف أوتوماتيكية.

نتيجة لجدار الفصل العنصري هناك مساحات تقدّر بحوالي (40 ألف دونم) من الزيتون معزولة خلف الجدار، وفي مناطق مصنفة أمنية سواء خلف الجدار أو قرب المستوطنات. وبالتالي عدم تمكّن الكثير من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لخدمتها وقطفها، ونعاني في كل عام من ظاهرة سرقة ثمار الزيتون في المناطق الساخنة أو حرق الحقول أو منع أصحابها من الوصول إليها.

يتأثر قطاع الزيتون بشكل كبير في التغير المناخي العالمي، وظهرت آثاره في انتشار بعض الآفات والأمراض بشكل كبير، كما يظهر جلياً التغير في توزيع مياه أمطار الشتاء وساعات البرودة في فصل الربيع والتي كان لها أثر مباشر على تأخر موعد نضج الزيتون والتذبب في الانتاج في آخر 4 سنوات.

وعليه توصي وزارة الزراعة بضرورة تنفيذ تدخلات هامة للمحافظة على هذا المحصول وزيادة انتاجه منها:-

1) مكافحة الآفات والأمراض.
2) التقليم السنوي المتوازن للشجر.
3) عمل هلاليات وسلاسل حول أشجار الزيتون للمحافظة على كل قطرة ماء تسقط على هذا الشجر ومنعها من الإنجراف إلى الأودية.
4) إضافة الأسمدة العضوية بشكل سنوي لرفع خصوبة التربة وزيادة قدرتها على حفظ الماء.
5) الري التكميلي لأشجار الزيتون بمعدل 500 لتر لكل شجرة في الموسم على (3) دفعات.
6) تأخير قطف الزيتون لحين النضج الكامل للثمر.

جدول يبين عدد المعاصر العاملة وكمية انتاجها من الزيت

Leave a Reply

Your email address will not be published.

Comment

Name

Email

Url