المعالم الرئيسية في عابود
عابود قرية جميلة قديمة. تبعد عن رام الله 22 كم وعن القدس 30 كم. يبلغ عدد سكان القرية 2500 نسمة: نصفهم مسلمون ونصفهم مسيحيون (أرثوذكس وكاثوليك).
كما هو الحال في كافة أرجاء فلسطين، فالقرية لها جذور متماسكة في عمق التاريخ. إلا أن القرية لها ما يميزها من تأثير الفترة الصليبية على الحضور المسيحي المميز فيها، والذي تم الحفاظ عليه بفضل التعايش السلمي مع المسلمين على مدى قرون.
مركز عابود التاريخي، على قمة التل، منظّم ونظيف. يظهر المكان الوحدة القيّمة للأسلوب العثماني الفلسطيني الذي تم الحفاظ عليه حتى الآن. كما يكشف عن آثار ثقافية مثيرة للاهتمام للنساك والحياة الرهبانية والفن التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر.
أثناء الزيارة، سيقدم لك المرشد المحلي روايات مسيحية وإسلامية مميزة عن المجتمع. سيكون من المثير للاهتمام سماع الأسباب الكامنة وراء الانسجام الذي يجمع بين الجماعات الدينية في عابود، في حين يعتبر الدين غالباً ذريعة للصراع في أماكن أخرى.
على الرغم من معالمها الأثرية والدينية البارزة، إلا أن الجولات الدينية والسياحية لم تؤخذ بعين الاعتبار حتى الآن. وعلى الرغم من غنى مواردها الطبيعية، فإن للزراعة تأثير هامشي على اقتصادها وفرص العمل. حيث يعمل الشباب في الغالب خارج البلدة أو في القطاع العام أو في الشركات العائلية.
دير القديسة بربارة
تقع كنيسة القديسة بربارة للروم الأرثوذكس على تل غربي بلدة عابود، وعلى بعد كيلومتر واحد من الطريق العام. يرجع تاريخ الكنيسة بحسب بعض علماء الآثار إلى القرنين السادس أو الثامن، بينما يعود تاريخه بحسب آخرون إلى القرن الرابع. تم ترميم الدير وتعديله عدة مرات. وفي عام 2002، نسف الجيش الإسرائيلي الكنيسة.
يوجد داخل الكنيسة كهف قديم والذي كانت تعيش فيه القديسة بربارة بحسب الأسطورة المحلية. حيث كانت شابة هربت من والدها الذي أراد أن يعاقبها على إيمانها المسيحي. يقول التقليد أيضاً أن يسوع المسيح ظهر للقديسة بربارة في نفس الكهف.
احتفالاً بهذا الحدث، يقوم المؤمنون بمسيرة سنوية في 17 ديسمبر من كنيسة القديسة ماري إلى كنيسة القديسة بربارة، لإضاءة الشموع تكريما لها. كما يقدمون حلوى خاصة تسمى البربارة، تتكون من القمح الكامل مع السكر والقرفة والتوابل الأخرى والفواكه المجففة. إن تقليد البربارة موجود حتى يومنا هذا ويقام قبل العيدين الآخرين الذين يسبقا عيد الميلاد: عيد مار سابا خارج بيت لحم (18 ديسمبر) وعيد القديس نقولا في بيت جالا (19 ديسمبر).
سراديب وكهوف النسّاك
هناك نوعان من سراديب الموتى القديمة بالقرب من الكنيسة، واحد منهما كبير مع مدخل مزين. في نفس اتجاه دير القديسة بربارة، يؤدي المسار إلى عدة كهوف داخل الجبل - كان يسكنها النسّاك في السابق. أي شخص يرى ويدخل هذه المنطقة سيتجلى أمامه على الفور، دليل على القوة الروحية التي ألهمت الكثيرين في عموم فلسطين على اختيار أسلوب الحياة هذا بعيداً عن إغراءات الحياة، للتأمل وشهادة إيمانهم.
العابودية - كنيسة الجواهر الأرثوذكسية للقديسة مريم
(ثيوتوكس، والدة الإله)
تقع كنيسة رقاد العذراء (المعروفة أيضاً باسم العابودية) في وسط عابود. تم بناء الكنيسة الأولى خلال القرن الخامس - على الطراز البيزنطي الذي تم دمجه في الإنشاءات اللاحقة. تشير الكتابة الآرامية في الكنيسة إلى أنها تعود إلى عام 1058. وقد تم تزيينها فيما بعد بقطعة قماش مذبح فاخرة وأواني مقدسة ولوحات وحاجز أيقوني رائع. تم إضافة الجدار الشمالي ومعظم النوافذ والباب الغربي في القرن الثامن عشر.
هناك أيضا خارج الكنيسة أرضية فسيفساء بيزنطية محفورة. يُعتقد أن السيد المسيح قد مر عبر عابود في طريقه إلى الناصرة لتجنب طريق السامرة - بسبب العداء الكبير بين اليهود والسامريين.
بمجرد وصولك إلى هناك، تأكد/ي من مقابلة الأب عمانويل عوض. سيخبرك عن الرعية والكنيسة خلال العقود الماضية، وسيطلعك على تفسير اللوحات والألوان، ويشرح طقوس وتقاليد الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في فلسطين.
الموقع: وسط البلد (وسط عابود). تفتح الكنيسة يومياً في الساعة 9:00 صباحاً ويوم الأحد الساعة 10:30 صباحاً للقداس الإلهي. للدخول في أوقات أخرى، استفسر/ي من مساعدي الكنيسة المتطوعين (الذين يعيشون في المنزل المقابل للمدخل الرئيسي للكنيسة).
الجداريات في عابود
في عام 2011 ، استدعى الأب عوض ، بالاتفاق مع البلدية ، الرسام المسلم من بيت لحم تقي الدين لرسم الجدران الخارجية لبعض منازل المركز. التقطت تلك الصور مناظر عابود ، ومشاهد من الإنجيل ، وسانت جورج وهو يقتل التنين. هذه المناظر ، ومعظمها على حجارة فلسطينية رمادية اللون ، تضيء المباني وتضفي ألوانًا غنية على المنطقة.
اللقاء مع الناس من الطوائف الثلاثة
تبرز عابود من بين جميع القرى الأخرى في الطريقة التي تتعايش بها الطوائف الثلاث، المسلمون والأرثوذكس والكاثوليك، معاً في وئام وتقدم نموذجاً ذا أهمية اجتماعية كبيرة. سيقدم الدليل المحلي الضيوف إلى ممثل المجتمع الذي سيوضح كيف تتغلب البلدية والطوائف على التحديات وتعمل من أجل رؤيا مستقبلية.
كنيسة سيدة الأحزان السبعة الكاثوليكية
شيدت "كنيسة سيدة الأحزان السبعة" عام 1910 من قبل البطريركية اللاتينية. أعيد بناؤها في عام 1950 فوق هيكل قديم للغاية يمكن رؤيته من خلال الأرضية الزجاجية.
سيكون من المفيد لقاء كاهن الرعية، ليس فقط للتعرف على المجتمع الكاثوليكي في فلسطين ولكن للتعرف على نظام التعليم أيضاً. فمدرسة البطريركية اللاتينية موجودة أيضاً في عابود، ويمكن للكاهن أن يقول الكثير عن القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
الموقع: وسط المدينة.
ساعات العمل: مفتوح كل يوم الساعة 6 مساءً، يوم الأحد الساعة 9 صباحاً للقداس الإلهي، للدخول في أوقات أخرى، اسأل/ي المرشد المحلي أو راعي الابرشية سلام حداد (البريد الإلكتروني: salamhaddad@gmail.com).
المسجد الكبير
يعود تاريخ بناء المسجد لأول مرة إلى القرن الخامس عشر. ثم أعيد بناؤه بالكامل في عام 1985، وأصبح أكبر وأكثر أماناً.
إن اللقاء مع الشيخ عدنان دياب، إمام ومعلّم متقاعد، من خلال مساعده عبد المنعم، يمكن أن تكون تجربة مفيدة. يروي الشيخ للزوار كيف بدأ المسلمون يقطنون القرية عام 1300 بمهاجرين من السعودية ثم مصر. حيث قاموا بشراء الأراضي من المجتمع المسيحي المحلي ثم تزايدت أعدادهم حتى وصلوا إلى نفس عدد المسيحيين حيث يتعايشون في سلام دائم.
العنوان: الساحة المركزية. مفتوح يوميا. مغلق يوم الجمعة لغير المسلمين.
جمعية سيدات بربارة
تأسست جمعية سيدات بربارة عام 1998 بعد الانتفاضة الأولى. حيث اجتمعت 14 امرأة من عابود للمساهمة في المجتمع من خلال خلق فرص عمل لدعم العائلات. في البداية، كانوا يجتمعون في منازلهم. لاحقاً قاموا باستئجار مقر للجمعية، ويخططون حالياً للانتقال إلى منزل تقليدي. اعتباراً من عام 2013، حصلوا على ترخيص للمعاملات الاقتصادية. ووصل عدد الأعضاء مع المنسقة باسمة عازر إلى 30 عضوا.
وادي الليمون
يبدأ طريق الوادي (البالغ طوله 3 كم) من المخرج الشمالي للقرية. حيث تتواجد العديد من اللافتات على الطريق التي تحدد المسار بشكل جيد، مما يجعل المسير سهلاً وميسراً. ستصادف أثناء المسار العديد من أشجار الليمون والزيتون والحيوانات (الحمير والخيول والأغنام والماعز) والزهور والطيور. يمكن للمرشد المحلي توجيه الزوار على طول الوادي، والتعريف بالنباتات والحيوانات المختلفة، ومشاركة تاريخ الوادي عبر القرون وأهميته بالنسبة للمجتمع.
بيت الضيافة الراقي
قامت البلدية وجمعية الروزنا بترميم منزل تقليدي قديم مع حديقة في وسط مدينة عابود. تم تحويل المنزل إلى دار ضيافة / نزل للزوار والسياح ويمكن أن يستوعب ما يصل إلى 20 سريراً. سيضم النزل غرفتي نوم كبيرتين مع حمامين ومطبخ. إضافة إلى ذلك أن دار الضيافة سيعمل كمركز للاستعلام وستعرض المنتجات المحلية والحرف اليدوية والنبيذ وأصناف الطعام والإكسسوارات.
المقطع الصخري
المقطع عبارة عن كهف كبير محفور على الطراز الروماني داخل الصخر وكان يستخدم كمدفن. ومن المرجح أن النساك والهاربين قد استخدموه كمأوى لهم. كان الكهف مغطى في الأصل بلوحات جدارية لم يتبقى منها شيء. وهناك أشكال من الزهور والفاكهة منحوتة في الحجارة تزين مدخل الكهف. وسط هذا المشهد الطبيعي العفوي الخلاب، سيشرح المرشد المحلي هوية المكان وقصته.
تجربة التسوق
اكتشف/ي المخبز، المنتجات الطبيعية، المقاهي، الأكل الشعبي، وغيرها!